المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٩, ٢٠٠٨

حكاياتي

حكاياتي -1- البستانيّ الصغير ذو الدعة الكبيرة عبر بوابة اليتم الحديدية صوب بستانه ، - كان كلما داس شوكة أدمى مكانها سدرة – هنالك عرف زهرته ، فمسح الندى عنها ، قلّم الزهرة برموشه ، و استلقى في ظلها السحريّ . -2- الشبح الفارس كان لا بد تختلط عليه الأحلام ؛ فأبصر شاله الفلسطيني منبسطًا على ماء الروح ، و حبيبته تعبر كالملك على الشال إليه . -3- الغلام الغريب الذي لا يبصر الآخرون بهاءه ، ابتاعته أميرة فارس . . . لما أبصرته النسوة بعد عامٍ في عباءة أمير الفراديس ، قطّعن أيديهن بلا تفاحٍ و متن حسدًا . -4- الأميرة / الزهرة / شال الروح ؛ كانت تلمس رأس الغلام فتنتشر نجوم ملونة و عصافير فوسفورية تحت سقف القصر البلوري ، و كانا كلما استبقا الرؤيا ؛ حال الملاك ذو الأجنحة الأربع بينهما وبين سهم النار ! -5- الحاجز الهوائي هذا كان خلسةً يشي بغيابه المفاجئ للولد الضاحك ؛ ليمد يده للشجرة المنيعة ، فتقطفه يد الأحزان ! -6- بطل الأسطورة الذهبيّ الولد الرمليّ حبيب البيد ليس صبّارًا ، و لم يتعلم فن الكلام ، غير أنه كلما همس بنورها أبصر الطريق الحريري الأنيس ؛ و لم يتعلم هرولة السو

المخرج

المخرج  - مشهد الانتحار شنقًا لا يحتاج كل هذا ! - كاميرا ( 1 ) يكفي قايش جيش متعلق في تجنيشة في سقف في أي أوضة – غرفة الحبس أو الاستوديو ده مثلاً – و إضاءة خافتة من لمبة مسمار بتتمرجح بالتوازي مع جثة كومبارس تحتها نضارة طبية سميكة نايمة زي القطة الأليفة وسط كتب و علب هدايا و شرايط فيروز و نجاة و شوية أفكار شوية الأفكار هيبانوا زي شرايط حمرا بتلف علب الهدايا في حنان أمومي كئيب .. و مافيش مانع من إقحام محاولات الانتحار الأخرى على الكادر على سبيل التأريخ مثلا على شكل أدوات مرمية في حضن الكتب بطريقة زووم – إن : قزازة السم / المسدس / شريط البرشام . . . - كاميرا ( 2 ) هتعرضلنا صورة للأب متعلقة تحت آية الكرسي ( و البرواز رابط راسه بشريط أسود ) و في عينه – الأبب – نظرة فكرة و الفكرة هتعمل أجمل مشهد في الفيلم – المشهد ده هنفكر فيه كتير جدا بشكل منفصل –يمكن مثلا : ( ملحوظة : السطور الجاية هربت من مفكرتي اليومية و جات هنا بالصدفة ) ٭ بجعة من مرمر منورة ذاتيًا على نهر فضي… ( و دا تصور يحمل نزعة كلاسيكية ) ٭ أو ملاك مجنح على حصان… ( الاقتباس من علامة شركة Tri-Star هيكون مكشوف جدا

الواحد

-1- المد و الجزر ( البندول ) تماما ككل صباح يفرك الواحد عينيه في سريره ينظر إلى جواره فلا يجد لا زوجته و لا ابنته فيقول ناظرا نحو المنبه على الكومود : - لابد و أنها تعدت الثامنة . يهبط إلى الأرض و يشغل التلفاز ليسمع أخبارا عن هيمنة أميركا على العالم و نسف بغداد و يفكر أن لا بد جميع الآثار المعمارية التي درسها سنوات الجامعة في بغداد و سامراء قد أصبحت رفاتا يصيبه هذا الخاطر بالغثيان فيمشي متثاقلا إلى الممر خارج الغرفة و يقف قليلا بين المطبخ و الحمام كالمحتار بأيهما يبدأ اليوم أخيرا يلج إلى المطبخ و يقف أمام الموقد و يشعله و يتحير ثانية إفطار أم قهوة ؛أخيرا يسحسم أمره فنجان من البن اليمني الغامق فرائحة البن منعشة جدا للعقل صباحا بمجرد أن يصاعد بخاره و يقترب من أنفه تبدأ الأفكار في التدفق على رأسه لنر ماذا لدينا لليوم : خرسانة لحد آخر النهار و بالليل نادي الأدب كالعادة ينقذ القهوة من الفوران في اللحظة الأخيرة و يصب فنجانا و يشعل سيجارة و يصحبهما إلى الحمام حيث سيخرج بعد قليل بمزاج مختلف تماما و رائق للغاية. كمال سامي - صباح الفل يارجالة ؛ يقولها الواحد و

الغفران

أطيش من قلمي في مسوّدة لقصيدة و أحكم من غريق /كتاب الصفح/ قصيدة الغفران لست إلها لأغفر بالرحمة ، لست نبيا لأفتقد جاري إذ يغيب أذاه ، و لست ساذجا لأغفل خطاياكم ، ولدت مثلكم في قلبي خيط أسود ؛ غير أني دائما غسلت خطاياكم بدموعي ؛ فهل أنا إله و نبي و ساذج؟ * * * الصفح: أولا : عنك و آخرًا :عنك و بينكما أنت و أنت حشود من الآدميين لهم فكوك يقطر منها دمي لزجا و أجزاء حية مني ! * * * الغفران لأبيك : إذ يزفك لكائن لا أستبينه في ضباب الحفل الغياب فقط كي لا يزفك لي ! لوجه أبيك المتخثر في ذاكرتي الذي كلما جال برأسي أحسست قدمًا بحذاءٍ عسكريٍّ ثقيل تضغط قلبي لوجهك الموميائي إذ يدخل أحلامي عنوة يستعصم بي في حلم فيفسد صفوة العتمة بخيط دخان لعينيك إذ تستغيثان بي عبر شارعٍ مزدحم و دمعتين. الغفران للكتابة لانحيازها إليك ضدي . الغفران لي إذ لم أسهم كما ينبغي في قتلي. الغفران أخيرا لنثريات المشهد : - مائدة شاغرة بمقعديها - بسمة نادل شامت - مكالمات الهاتف الجارحة - رسائل الجوال القصيرة - النجم في سقوطه - اشتعالي - أنت الغفران لك و لي عادة الصفح و الغثيان و تصدع الأفكار و الق

الغضب

قصيدة الغضب كان ينبغي أن تقرءوها بخط يدي ؛ فارتعاشات الأقلام و انفعالاتها ، توترات النقاط على الحروف ، طعن الورق بسن القلم ، انسكاب دفء البن على برد الورق ، انطلاق عفريت الكتابة من رأس القمقم ؛ أشياء لا تفي بنقلها تقنيات الطباعة الحديثة و لا تليق بالمنتديات المكيفة حيث تقرءون الآن القصيدة ( قصيدة الغضب ) . . . * * * - لنتفق ؛ أنا أقدم الطريق و أنتم ترسمون الساحة المؤدي إليها ، أسكب الألوان على لوحة مهجكم و تصنعون الرسم ، أنحت الكتابة من طين اللغة و تنفخون فيها من انفعالاتكم ؛ اجعلوها كائنًا ما أنيسًا موحشاً. . . هكذا أصرخ في الفضاء فتبلغ آذانكم أغنيات غامضة ؛ هكذا تكونون غيري و أظل أنا واحدًا وحيدًا أصدر أنيني الذئبيّ عبر عتمة المسافة بيننا . أيها الأشهاد ؛ سأبكي عامًا طويلاً فتبصروا خيط الدموع حبلاً نورانيًا معلقًا فوق رؤوسكم و عبر شوارعكم المقفرة ! - لنتفق ؛ أحمل عنكم وهج القصيدة و آلام الرأس و الأعضاء تحت وطأة الكتابة ، سحقها لجهازي العصبيّ ، لي نار الكتابة و نورها لكم ! . . . هذا كلام الرجل صاحب أطراف الأعصاب المرتعشة كمصابيح على شفا عتمةٍ ، و النور الذي تبصرونه ليس

الجرح

الجُـــرح عندما انبعج أنف حذائي الذي كان مدببًا ، أحسست الشيخوخة تغزو انتصاب روحي ؛ فتابعت الانحناء ، و تابعت… * * * على الورق لا نكتب الشعر ؛ و إنما نسقط جروحنا الحية ستمد أظافرها عما قريب لتخدش زجاج روحنا… الإهــــانـة لأن قطارًا بهذا الغباء سيسحق روحك الطيبة ، و يهشم في الفضاء الأناشيد المدرسية و الضحكة العائلية و طموحاتك البراقة و صورة أمك، و لأنك أودعت فيه بلا إرادةٍ .. … لأن قطارًا ثقيلاً كهذا لن تعنيه رغبتك الخفيفة في النزول ؛ إذن… الكــتــابــة كلما انتابت مفاصلي هكذا رعشة إجبارية ، ازدادت رغبتي في الإغماء ، و توقفت قوة إبصاري عند حافة نظاراتي الطبية ؛ علمت أن كل اتساع الرؤى سوف يضيق حتى بضيق المفردة التالية… حــــــريـــة ليست انفلات العقارب عن ساعاتها ، و ليست انطلاق الوردة في كامل نضجها من قميص النوم حتى يديك ، ليست أي شيءٍ بعينه … كيف أدخلها _ و هي لم تزل حريةً _ في شَرَكٍ ضيقٍ كالكتابة ؟ دمـــعـــــة . . . . . أتــــــــون _ ليست للحروب يدُ في هذا ! أسمعها و أنا أطل من علٍ على خرابة التاريخ … انتــظـــــار _ كأن