المشاركات

عرض المشاركات من 2011

انتحاري

صورة
و من ابن خصيب المنيا إلى رقة دبي كنت كبست جيبي بالورد و نويت أن امنح كل فاتنة وردة ثم أمضي لحالي و حشوت فمي بالبارود حتى إذا قبّلتُ أو قُبّلت انفجرت كنت استعددت تماما لبهجة الافتتان . . . منذ أكثر من عام تعاودني شهوة التشظي بين المدائن و الفاتنات غير أن عبوة ناسفة واحدة بفمي لا تكفي و ألف وردة لا تفي و أن كل هذا العمر الذي ادخرته لميتتي لن يستوعب سوى انتحارٍ وحيد. كان علي إذن أن أمضي في طريقي هادئا مقلدا السعداء ضاغطا فكي جيدا كي لا يبين مؤقت الانفجار الدقيق فأنا لا أريد أن أفسد المفجأة فالأكيد أن جسد شاعر في انفجاره لن يشبه سائر الأجساد أو هكذا سأكافح أن يكون فخبأت في جيبي – غير ذلكم المحشو بالورد عبوتين من الألعاب النارية و هكذا سيكون انفجاري بهيجا عند دوار الساعة سيضحك ملائكة عابرون و يسرع المارة لكاميرات هواتفهم و قد تلتقط أذني التي ربما ستظل تعمل لدقائق بعد الحادث صوت أحدهم التقط هذه هذا أصبع شاعر ؛ هناك ؛ هذه فكرة فرت أخيرا من رأسه * * أما قلبي فبعدما يدور دورة كاملة حول شظايا الألعاب النارية فسيقعي على ركبتي فاتنة و يشرع في البكاء فيهبط الصمت على العالم كالليل و يدرك الناس أنه

كلمة واحدة

صورة
كان الوقت   مكتظًا بالوقت محشوًا بالانتظار كدمية مكبوسة بالسكاكين أسنانها تعض على صبري و أنا كان علي أن أقبل تمسح الوقت المقزز بحذائي كقط كان علي أن أمرره بقدميه الشوكتين على سجادة روحي كان الصبر مستحيلا في طريقي إليك. كلمة واحدة - أحبك وحدك ،   حين أتمدد بين ذراعيك أرى سماء تحت سقف غرفتنا و لهذا لا أومن إلا بك ولا أجدف إلا معك في الليلة التي مرت اتفقنا أننا نكتب اشعارنا بقريحة واحدة وها أنت تستكتبينني بأسواط الغضب أكتب لك يا امرأتي مسحولا على شفرة ... كانت الوردة قرمزية وليست بيضاء كما ظننت الوردة في الباقة التي عادت معي من غيبتي وأنا كنت أنا حين تاخرتِ خطوة في ولوجي عليك وأنت كنت أنت ... يحدث أن تثقل حواسنا قيود يحدث أن نخطئ في الرصد وفي الكتابة تقع حوادث يا بنت أما الذي سيبقى واحدا صحيحا بلا شائبة كلمتي الواحدة

القصيدة التشعبية – اسم جنس أدبي أم اسم تقنية ؟

صورة
القصيدة التشعبية – اسم جنس أدبي أم اسم تقنية ؟ علي الدمشاوي رئيس مؤسسة تودوسناس الثقافية – سكرتير حركة شعراء العالم بقطر ظهر في العقدين الأخيرين شكل من الكتابة الشعرية التي تعتمد إحدى تقنيات الشبكة العنكبوتية أداة إبداعية أساسية في خلقها و هي تقنية الروابط التشعبية - والرابط Link أو الوصلة كما عرفه معجم مصطلحات الانترنت هو كلمة تستخدم   في سياق الحديث عن شبكة ويب، للدلالة على نص أو صورة، يمكن بتفعيلها الوصول إلى مكان آخر في الصفحة ذاتها أو في خارجها. ويمكن تفعيل الوصلة بالنقر عليها بالماوس (معجم مصطلحات الانترنت، 2010) 1 و قد استعصى على الباحثين الاصطلاح على مسمى نهائي لهذا الشكل الأدبي و الحق أنه أمر عصي على الاتفاق فإضافة إلى أزمة المصطلح التي نعانيها في أدبنا العربي فيما يفترض أنها إشكاليات تم تناولها بالبحث لقرون   فكيف بنا و نحن نسعى لإيجاد مسمّى لشكل أدبي حديث الخلق بالعالم و لا سيما بعالمنا العربي أضف إلى ذلك كون التقنية الحديثة رافدا أساسيا و لا يخفى على معظمنا بعد متخصصينا في علوم الآداب عن مجال الانترنت نحن هنا بصدد عرض سريع لما نسميه مقترحات لمصطلحات كثر استخدامها و عن

شوقي بزيع – هل فرغت قبعة الحاوي من الحيل المدهشة؟ الوطن القطرية 17-04-2011

صورة
الشاعر شوقي بزيع من مواليد العام 1951  في زبقين بصور و له عدد غير قليل من الدواوين الشعرية هي : عناوين سريعة لوطن مقتول 1978 ،الرحيل إلى شمس يثرب 1981 ،أغنيات حب على نهر الليطاني 1985 ، وردة الندم 1990 ،مرثية الغبار 1992 ،كأني غريبك بين النساء 1994 ،قمصان يوسف 1996 ،شهوات مبكرة 1998 ،فراديس الوحشة 1999 ،جبل الباروك 2002 سراب المثنى 2003 ،عناوين سريعة لوطن مقتول 2005 ،وردة الندم 2005 ،ملكوت العزلة 2006 ، صراخ الأشجار 2007 ،لا شيء من كل هذا 2007 ،كل مجدي أنني حاولت 2007   و كتابا نثر هما : ابواب خلفية 2005 و هجرة الكلمات 2008   وكان بالنسبة لجيلنا من الشعراء الجيل المولود مع بداية إصدار بزيع لدواوينه عتبة دهشة و بوابة عالم الصورة السحرية ، أذكر منذ عشر سنين كنا في مصر نتهافت على دواوينه نبتاعها و نستعيرها من المكتبات العامة  و نقرأها فرادى و جماعات في البيوت و المنتديات و الحدائق ربما بوصفه المفاجأة التي تلت انبهارنا الكبير بنزار قباني و الذي بغرور المبتدئين كنا بدأنا عفوًا في النظر  لأعماله كمرحلة بدائية من الكتابة ل

بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) الراية القطرية 19-05-2011

صورة
بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) فصل في الفصل بين بلاغتين علي الدمشاوي رئيس مؤسسة تودوسناس الثقافية – سكرتير حركة شعراء العالم بقطر لنسلم أولاً أن بلاغتنا العربية حية تنمو في العقول و القصائد و حتى الشوارع و المقاهي العربية و أن ماء محاياتها هو تناوب دور البطولة بين عناصرها المختلفة مرورًا بعصور عشناها نحن و أسلافنا . في المدرسة الثانوية تعلمنا أن نستظهر عن غيب هذين التعريفين للبلاغة : البلاغة أن تبلغ بالمعنى نفس السامع ، و البلاغة أن توجز فلا تخل و تطنب فلا تمل . ثم علمنا الجرجاني أن اللغة إصطلاح أي أن المجتمع يصطلح على كون هذه المجموعة من الحروف مرتبة في ترتيب ما تعني معنى ما و لو اصطلحوا من قديم على غيره لصار هو المعنى و ضرب مثلا بحروف ال (ض / ر / ب ) فقال أن ما خلق الفرق بين معنيي كلمتي ضرب و ربض هو إصطلاح الناس .  ليس إلا الناس هم  من يخلقون بلاغتهم إذن . فبلاغة (عاش الهلال مع الصليب)  التي بلغت نفوس السامعين حتى ذاعت على ألسنتهم 1919  ليست هي هي بلاغة (الشعب يريد إسقاط الرئيس) 2011 .  فبتحليل جمالي كلاسيكي سريع للجملتين تجد الأولى كناية في مجملها ، تحوي ا

تنفضح الولاية

صورة
استمع الآن Ali Aldimshawy · تنفضح الولاية حركي يديك  أتشكل في هواء الغرفة ، أين كنت و فت فخارك يتشقق ويتلاحق في ظلماته عواء عفاريت الوحدة؟  أين اختفت أناملك عن حمأها ثلاثين سنة حتى جففت؟ *** هل أهبط للشارع هكذا بأثر قبلتك على ظهريدي؟ تنفضح الولاية إذن ويصبح للناس في الشارع أفئدة الطير  ويذهبون في دهشة صوفية حتى جارك الأفغاني الذي تخيفك لحيته سيصبح قلبا منكسًا يمشي على قدمين . . . *** رأيت شعوبًا من صلبي تسيح على بدنك لأعلى كحجيجٍ نحو بئر عينيك و رأيتني كاملًا في عينيك؛ فأحببتك *** أنضجي قهوتي الأخيرة على مهل  كما تفعلون في قسنطينة كأن طائرتي بعد عام أسقطي فيها دمعتين ملحك ما يبقي فمي حلوًا حتى يؤوب ريقي لريقك دمعك ماورد القهوة يا امرأتي القوية كفلاحة من الصعيد و الجميلة كأميرة في حلم عن نفسي سأرتشفها بهدوءِ مقيمٍ. -أتعرفين؟ قطعت الحقيبة التي حذرتني أن أقطعها و أنا أطارد تاكسيا في شارع الزهراء؛ لا تضحكي الآن؛ و أقلني للمطار باكستانيٌّ طائشٌ و حنون كان يفهم اختناق صوتي و أنا أقول له : المطار كان يفهم تماما أني افتقدتك في خمس ثوان طويلات كعمر *** ماذا يفعل الشرقيون في قصيدتنا يا

في الصحافة De los priodicos

صورة
حوار مع الشاعر المصري علي الدمشاوي عدد مرات المشاهدة :343 - 06/ 2/ 2010 حجم الخط:    هيام الفرشيشي    القصيدة الجميلة منتج نهائي سحري لا تحتاج فك شفرته ليسحرنا بدأ الشاعر المصري علي الدمشاوي يشق طريقه في المشهد الشعري المصري، وقد صدر له ديوان "هاجس" في 2002 عن الهيئة العربية للكتاب، وديوان "آخر" عن دار الهدى للنشر والتوزيع بالقاهرة ، إضافة إلى دواوينه الالكترونية وهي " خرجت من شعري لك " و " آثاري و " آخر "، هو شاعر ينحو نحو تثبيت موقعه الشعري مع مجموعة من الشعراء الجدد ، فعرف بقصيدته التفاعلية، الني هي بمثابة " وضع حدود جديدة لمساحة متخيلة، ومحاولة تحويل هذه المساحة إلى إبداع مغاير"، وهي قصيدة متشعبة ومزهرة ومشرقة، تنمو صورها لتتفرع. يشغله هاجس التجريب لأن التجريب هو تجاوز مدرك، يحدد آفاق المغايرة في طريق بكر يشقه الشاعر. حول رؤية الشاعر علي الدمشاوي للشعر ومسالك الابداع وجمالية النص بعيدا عن هاجس التصنيف كان لنا معه هذا الحوار. * يقترن الشعر بالإبداع، والإبداع هو التجاوز والمغايرة، ما هي رؤيتك للنص الشعر