تنفضح الولاية

استمع الآن





حركي يديك  أتشكل في هواء الغرفة ،
أين كنت و فت فخارك يتشقق ويتلاحق في ظلماته عواء عفاريت الوحدة؟
 أين اختفت أناملك عن حمأها ثلاثين سنة حتى جففت؟
***
هل أهبط للشارع هكذا بأثر قبلتك على ظهريدي؟
تنفضح الولاية إذن
ويصبح للناس في الشارع أفئدة الطير 
ويذهبون في دهشة صوفية
حتى جارك الأفغاني الذي تخيفك لحيته سيصبح قلبا منكسًا يمشي على قدمين . . .
***
رأيت شعوبًا من صلبي تسيح على بدنك لأعلى كحجيجٍ نحو بئر عينيك
و رأيتني كاملًا في عينيك؛ فأحببتك
***

أنضجي قهوتي الأخيرة على مهل  كما تفعلون في قسنطينة
كأن طائرتي بعد عام
أسقطي فيها دمعتين
ملحك ما يبقي فمي حلوًا حتى يؤوب ريقي لريقك
دمعك ماورد القهوة يا امرأتي القوية كفلاحة من الصعيد و الجميلة كأميرة في حلم
عن نفسي سأرتشفها بهدوءِ مقيمٍ.

-أتعرفين؟
قطعت الحقيبة التي حذرتني أن أقطعها و أنا أطارد تاكسيا في شارع الزهراء؛
لا تضحكي الآن؛
و أقلني للمطار باكستانيٌّ طائشٌ و حنون كان يفهم اختناق صوتي و أنا أقول له : المطار
كان يفهم تماما أني افتقدتك في خمس ثوان طويلات كعمر
***
ماذا يفعل الشرقيون في قصيدتنا يا بنت ؟
لا تضحكي ، ليست هذه غيرة
ري كيف جمعت لك الأرض في يومين شهد قراننا في الشارقة ملاكان من مصر و إسبانيا يا جزائرية واقتحم حنان قصيدتنا  أفغاني و باكستاني ..
ري كيف جمعت لك العالم
تزوجتك
بالمناسبة
أيكون حراماً لو قلت : كيف نرد لك الجميل يا رب ؟


سمعت دموعك خلف الباب انتبهي هذا الباب يشي بالصوت انتبهي من جارك الهندي المريض
حسنا هذه غيرة و اضحكي هذه المرة
قلت رأيت دموعك و شفتك تميلين برأسك نحو المقبض خشيت أن تقعي حتى وقعتُ متشبثًا بالمقبض من الجهة الأخرى للباب
كم أكرهه عندما يكون بيننا نفس الباب الذي أحب عندما نغلقه معا آيبين أو منعمين على الشارقة بظهور عاشقين لم تعرف المدائن مثلهما
***
أتذكرين حديثنا عن الشعر العاري
-طبعا سيظن أصحابنا الذين تعرفين أننا نقصد الكتابة الجنسية مثلا- حسنا يا من نعرف و على سبيل الثرثرة التي تحبون سأسهب للحظة أخرى لأفسر :
نقصد الكتابة المباشرة كطلقة أو كآه
كحبيبتي و أنا عندما نتفق عند الجملة الثالثة
لو أنني شاعرٌ خصيتان لقلت أتفق مع حبيبتي حتى قبل أن ننطق.
- لنضحك الآن معا.

يا لي من ثرثار !
ماذا كنت أقول؟
أردت أن أقول ألا قصيدة وداع أكثر إيلاما من
-          مغادر الآن

الآن الطائرة  الطائرة
تلك التي لا تحسن الرفيف مثلك عندما تكونين فراشة
تعرفين ماذا يدور برأسي الآن و تعرفين ماذا أحب أن أناديك عندما تكونين فراشة.
ها قد تساررنا مرة أخرى على الملأ .


تعالي للعبنا إذن
استخرجي من قصيدتي عشر صور سنسخر منها عندما تلتصق ركبتانا و عشرة أعراض سمنة كبصراحة و مثلا و حسنا .
***
لو سقطت هذه الطائرة ماذا تظنين سينجو لأرسل عليه قصيدتي لك ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب الصفح El Libro Del Perdón

بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) الراية القطرية 19-05-2011

شوقي بزيع – هل فرغت قبعة الحاوي من الحيل المدهشة؟ الوطن القطرية 17-04-2011