لو أن لي كرّةً
- لو أن لي كرّةً فأعود لأبصق على وجه البلاد التي ولدتني و قذفت بي للبلاد التي روّعتني وأمد ساقيّ في وجه أساتذتي و لا أمشط لحيتي و لا أشذّب أظافري فأُري العالم كم هو لا يعنيني. - لو أني أعود ما أطعت أحدا و لا حاذيت أكتافي بأكتاف القطيع و لا أرحت رقبتي على مذبح الضجر الحياة . على حالي أكرر ما أقول و أقول ثانية و لا أجرؤ على أكثر من التكرار كالجبناء الغاوين العالقة قلوبهم بجذع الشجرة التي تعفنت جذورها لا طير يأكل من قلبي و لا أخ يأخذ بلحيتي و لا برأسي لا أحد يعنيه كلامي و يعنيني كل مخلوقٍ و لا أجد مفردة بحجم بعض ضيقي و تضيق بي الأف و لا يسعفني حتى سب الدين فماذا بوسعي بعد؟