المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ٣, ٢٠١٢

أنحاز إليك

صورة
كغمامةٍ تهبط أحبك شاسعةً و شفّافةً فوق العالم فتغمر مدائن الملح و البيد و تغمرني مستلقيًا على طوفي ؛ طوفي الذي من حروفك ؛ طوفي الذي مهده المجرى المؤدي إليك . لست وحدي ، تعرفين ؛ معي بكائي و غطاء الياسمين الذي منحتني في شتاءٍ سابق – كانت الشتاءات ستكون باردةً و صلبةً دون صوتك – هذا بالإضافة إلى لين الباء من أحبك الشاسعة حيث أستلقي فأبصر هذا العالم حمامةً تحلّق حول رأسي ؛ تعرفين ؟ فراشاتك اعني كلماتك تشرق حول بدني الآن، ليس الأمر فقط كما تظنين ( شايف البحر شو كبير ) Ç ، حتى كل ما تشي به فيروز عن عاشق ، كل ورد العالم ، العالم الذي يدور حولنا كبخورٍ ، كموسيقا تغمرنا لنرقص فقط حول ( أحبك ) . كل فوضى العالم ( الحروف / الحرب / الصمت / الموت ) كل جدوى الكون و دورانه الأزليّ رقصةُ حولنا ! كل هذا لأني احبك فلا أعرف جدوى للغة أو الوقت ، أعرف فقط انك أقرب مني من حنيني من حريري إليّ ، و لأني أحبك كان الهذيان و محاولات اللغة منذ الصوت و حتى الكتاب المقدس ؛ و لكن لماذا ؟ ليس لأنك الوردة المستحيلة و لا لأنك تنتظرين كالبيت الأليف آخر الرحلة المتعبة ، و لأنك الأنس نفسه و ليس لماذا أصلاً . . . .