المشاركات

عرض المشاركات من أبريل ٢٦, ٢٠١٠

تخاطر

- حتام وقوفك بالباب؟ : حتى تنظر - و حتام تغلي؟ : حتى ترضى! جلال الدين الرومي  تخاطُر كيف تستلقين باضطرابك على أرجوحةٍ في بلد بعيد فيضرب شعري في جزيرة الصحراء هواءٌ يوترني؟ و يصبح للرمل هنا ملمس العشب هناك فيقعيني   على العطش - أنا المجنون الذي سيقتلني  العطش- ظهري على البيد و فمي فاغر . . . لعن الله التخاطر و بوابات الرعب التي استعملتني  عليها طوال الليل! . . . كيف أقضي الليلة خدي على آثار أقدامك وجهي   في وجه أحلامي بك أضحك كلما ضحكتْ و كلما   خفتت وراء النعاس فزعت روحي و شاب قلبي   قليلاً؛ هكذا حتى صحوت في أرذل العمر ؟ . . . يا فراشةً  توميء و لا تحط أنا المهموم بكيف تختصر القصيدة و بالناس و بي  لستُ فخًّا أنا الناجي من الوحدة انتظرتك مع فزعي!  هل أنت على الأرض حقّاً؟ و هل قد تنجين منها  مثلي؟ . . . رب ابن لها بيتًا من عطرٍ هذه الفراشة و انتخب من النور جندًا يطوّفون به فلا يصعد فزع الأرضيين  إليها و لا تمتد إليها أحلام الناس و لا أحلامي! . . .