تخاطر

- حتام وقوفك بالباب؟
: حتى تنظر
- و حتام تغلي؟
: حتى ترضى!
جلال الدين الرومي
 تخاطُر

كيف تستلقين باضطرابك على أرجوحةٍ في بلد بعيد


فيضرب شعري في جزيرة الصحراء هواءٌ يوترني؟


و يصبح للرمل هنا ملمس العشب هناك فيقعيني 


 على العطش - أنا المجنون الذي سيقتلني 


العطش- ظهري على البيد و فمي فاغر


. . .








لعن الله التخاطر و بوابات الرعب التي استعملتني 


عليها طوال الليل!

. . .

كيف أقضي الليلة خدي على آثار أقدامك وجهي 


في وجه أحلامي بك أضحك كلما ضحكتْ و كلما 


خفتت وراء النعاس فزعت روحي و شاب قلبي 


قليلاً؛ هكذا حتى صحوت في أرذل العمر ؟


. . .










يا فراشةً  توميء و لا تحط

أنا المهموم بكيف تختصر القصيدة و بالناس و بي 


لستُ فخًّا

أنا الناجي من الوحدة انتظرتك مع فزعي!


 هل أنت على الأرض حقّاً؟ و هل قد تنجين منها 


مثلي؟

. . .


رب ابن لها بيتًا من عطرٍ هذه الفراشة و انتخب من


النور جندًا يطوّفون به فلا يصعد فزع الأرضيين 


إليها و لا تمتد إليها أحلام الناس و لا أحلامي!


. . .

خرقت السفينة ، أعرف ، غير أني لا أستحق 


الغرق و رفعت معولي إلى الجدار فانهدمتُ!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب الصفح El Libro Del Perdón

بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) الراية القطرية 19-05-2011