الهمس عبر الشارع -1- تصعد همسةٌ متأبطةً ابتسامةً على درجٍ زجاجيٍّ من وهمٍ قاطعَين المسافة بين برد الشارع حول شفتي و دفء عيونك ؛ تهرولان لحضنك ! -2- -ليس هذا عدلاً ! لي برد الطريق و ارتياب المارة و جمرة الرغبات في صدري و حرقة خيل الخيال تحت سوط فتنتك . . . و لك ابتسامة العاشقات و خجل البنات ؛ و للزجاج ميل رأسك في حنان على النافذة ! -هذا ليس عدلاً ! -3- -لماذا التفتُ هكذا بغتةً عند نهاية الشارع و كيف توقعتها أنت فانتظرتِ ؟ أنت تكيدين لقلبي . . . ( عندما التفت كان الشارع بيننا مكتظا بأظافر شياطين تدفعني - كأن إلى زنزانةٍ - كي أبتعد أو كي تمر غابة الأظافر خلالي!) -4- كلما مررت بنافذتك - و أنت دائما فيها - أحسست ارتجاج قلبي و سمعت صرخته : - أنت أمام امرأةٍ لن تغادرها كاملاً! سأظل أنا هنا و تمضِ وحيدًا! قل لها تدلي جديلةً أريد أن أصعد في شعرها نحو فضاء الليل ؛ هل هكذا سئم الولد المدلل ضيق ضلوع الشيخ المتريث ؟