المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١, ٢٠١٠

مأزق - مقالي عن محمد توني

الكتابة عن محمد  توني  عدة مآزق حقيقية بالنسبة لي فمحمد ليس فقط واحدًا من أهم الشعراء العرب المعاصرين أو الناقد المواكب لي كما كان يطيب له أن يسمّي نفسه  إنما هو مرشدي الروحي في الشعر و صديق عمر يناهز العشرين عاماً  ربطني به حب حقيقي و عميق يجرفني إلى فخ الانحياز له هذا هو المأزق الأول  أما المأزق التالي أن الخوض في سيرته أشبه بزيارة اللوفر مثلا في وقت ضيق جدًا أنا لا أريد أن أفوت شيئًا و العمر لا يكفي للحكي عنه. لكن دعونا نبدأ من صفته الأبسط و التي هي في الحقيقة خلاصة شخصيته و تجربته الحياتية المؤلمة و عقليته الفذة دعوني أتكلم عن الشاعر محمد  توني  . محمد محمد التو ني  الابن الأصغر للشيخ الجليل محمد التو ني  العالم الأزهري و الذي كانت مكتبته هي الرافد الأول في قصيدة الابن رحل الشيخ محمد التو ني  عن الدنيا عندما كان عمر ولده حوالي سبع سنوات ثم لحقت به زوجته بعد أربعين يومًا من الصمت بحسب رواية محمد و في هذا الوقت كان أشقاء محمد الأكبر سنا يخطون خطواتهم الأولى على طريق بناء المستقبل مما دفعهم للرحيل عن المنيا مسقط رأس الشاعرللقاهرة و مدنًا أخرى حول العالم. كان على الطفل إذن أن يتدبر أم