المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٠

مومياء قفاء الأثر

مومياء الذي سيفتتح لعنتي سيقسم أنني جثة فارس بضربة سيفٍ في غلاف القلب أما تلك الأكثر حنكة فستدخل اصبعها في ثقبٍ  أملس محل القلب و تدمع عيناها: -          فرعوننا  مات     بضربة عشق . . . . الملكة التي أحبت عاشقًا مغمورًا  تنتظره  لينجو من معاركه مع شياطينه ليعود، التي نقضت غزلها ألف مرة و أضاءت قنديلها بالدمع و توسلت لمركب العتمة أن يرجعه لم تكن تعلم أنه مات هناك بضربة عشق عندما كان يغني وحيدًا : الشارع في بلدٍ لم تطأيه يحدثني عنك و حوائطه تلطم خديّ المدن التي لم تدخليها هواء و جسدي فارغ و تقتتل عليه  ذئاب  إذا هبت ريحك يا ابنة البيد!   فيم صمتك؟ -و هل يجوز الكلام في حضرة عينيك يا مولاتي     قفّاء الأثر أرفع أنفي في الهواء كذئبٍ  : - لروحها رائحة النعناع أنبطح على وجهي كنهر: - لقدميها ملمس الريح على الماء   مرت من هنا. أواري روحي عنك فتنطفئ و لا أعود أراها  . . . مشاعري مختلطة و مربكة هذا المساء ليست المشكلة أنها مربكة بل أنها تلكزني بكوعها كل دقيقة و تسألني: ألا أربكك؟ للجنون   تدفعني مشاعري هذا المساء   Bottom of Form

مأزق - مقالي عن محمد توني

الكتابة عن محمد  توني  عدة مآزق حقيقية بالنسبة لي فمحمد ليس فقط واحدًا من أهم الشعراء العرب المعاصرين أو الناقد المواكب لي كما كان يطيب له أن يسمّي نفسه  إنما هو مرشدي الروحي في الشعر و صديق عمر يناهز العشرين عاماً  ربطني به حب حقيقي و عميق يجرفني إلى فخ الانحياز له هذا هو المأزق الأول  أما المأزق التالي أن الخوض في سيرته أشبه بزيارة اللوفر مثلا في وقت ضيق جدًا أنا لا أريد أن أفوت شيئًا و العمر لا يكفي للحكي عنه. لكن دعونا نبدأ من صفته الأبسط و التي هي في الحقيقة خلاصة شخصيته و تجربته الحياتية المؤلمة و عقليته الفذة دعوني أتكلم عن الشاعر محمد  توني  . محمد محمد التو ني  الابن الأصغر للشيخ الجليل محمد التو ني  العالم الأزهري و الذي كانت مكتبته هي الرافد الأول في قصيدة الابن رحل الشيخ محمد التو ني  عن الدنيا عندما كان عمر ولده حوالي سبع سنوات ثم لحقت به زوجته بعد أربعين يومًا من الصمت بحسب رواية محمد و في هذا الوقت كان أشقاء محمد الأكبر سنا يخطون خطواتهم الأولى على طريق بناء المستقبل مما دفعهم للرحيل عن المنيا مسقط رأس الشاعرللقاهرة و مدنًا أخرى حول العالم. كان على الطفل إذن أن يتدبر أم