انتحاري
و من ابن خصيب المنيا إلى رقة دبي كنت كبست جيبي بالورد و نويت أن امنح كل فاتنة وردة ثم أمضي لحالي و حشوت فمي بالبارود حتى إذا قبّلتُ أو قُبّلت انفجرت كنت استعددت تماما لبهجة الافتتان . . .
منذ أكثر من عام تعاودني شهوة التشظي بين المدائن و الفاتنات غير أن عبوة ناسفة واحدة بفمي لا تكفي و ألف وردة لا تفي و أن كل هذا العمر الذي ادخرته لميتتي لن يستوعب سوى انتحارٍ وحيد.
كان علي إذن أن أمضي في طريقي هادئا مقلدا السعداء ضاغطا فكي جيدا كي لا يبين مؤقت الانفجار الدقيق
فأنا لا أريد أن أفسد المفجأة فالأكيد أن جسد شاعر في انفجاره لن يشبه سائر الأجساد أو هكذا سأكافح أن يكون فخبأت في جيبي – غير ذلكم المحشو بالورد عبوتين من الألعاب النارية و هكذا سيكون انفجاري بهيجا عند دوار الساعة سيضحك ملائكة عابرون و يسرع المارة لكاميرات هواتفهم و قد تلتقط أذني التي ربما ستظل تعمل لدقائق بعد الحادث صوت أحدهم التقط هذه هذا أصبع شاعر ؛ هناك ؛ هذه فكرة فرت أخيرا من رأسه
* * أما قلبي فبعدما يدور دورة كاملة حول شظايا الألعاب النارية فسيقعي على ركبتي فاتنة و يشرع في البكاء فيهبط الصمت على العالم كالليل و يدرك الناس أنه هنا مات شاعر
أريد التوقف فورا و أريد إيقاف العالم هنا أريد الترجل عن عمري
لو أنني كائن خرافي
لو أن كتابتي أنثى كاملة
لو أن لي جيبا فأكبسه بالورد
أو فما فأحشوه بالحريق
آه
لو أنني موجود
Para leer en español clik aqui
تعليقات