لست غاضبًا على أحد
"دعيت لوليمةٍ ، هممت أن أنهم لولا أن رأيتني على الأطباق"
أين يكون قمر مكة حين لا أكون مستلقيًا تحته أتأمل وجهك في عينيه؟
* * *
أنت يا شقية أفلتِّ يدي و انطلقت تعبرين الطريق وحدك ،
ليس كما في الرؤيا التي أريتك ؛
تتباطأ الشاحنات و تعزف أبواقها لأعبر قافزًا إليك و أنا أرقص شاهقًا كحصان فلامنكو و أحملك في حركة خاطفة ،
و لا كما في الرؤيا التي أريتني أنت ،
أعبر خلفك ركضا تدهسني عجلات ثقيلات فأواصل حبوا
تدهسني فأتابع زحفا
حتى أصل إليك منبعجًا كبطل كرتوني تقبلي فمه فينتفخ و يعود كما كان ؛
ستخرج الشاحنات عن النص و ترتص في بناية تحجبك لنضيع في الشارع نفسه !
أنت أفلت يد أبيك
فلا تقفي على الجانب الآخر بحيث لا يصلاك ذراعاي و تشرعي في النحيب و لا ترسلي صور دموعك فيضربني دوار البحر !
ستعبرين لسلام هنا أو هناك حتى دون يديّ ستعبرين !
* * *
أنت يا ملهمتي و ملحمتي و كاتبتي من عدمٍ ،
لنر من تُـدخل قصيدته عن الفرقة العالم في غيبوبة حداد !
* * *
أنت يا وارفتي
كان مستحيلاً أن أظل أحد جحيمين تـُسحـَبين على صراط بينهما و تفتحين عليّ جحيم استنجادك بي ،
فانطفأت لتحترقي في سلام !
هذا هو عين العدل خميلتي
أموت بالانطفاء وأنت بالاحتراق تموتين ، عين العدل يا عين القلب !
* * *
كانت الوجوه تتابع برتابة أمام لجنة من المحبطين حين فتح الباب وجه بائس أخرسهم صدقه
- ها هذا هو وجه الشجن الجميل الذي نريد ،
* * *
كانت هذه كل قشور البركان
و البركان
لست غاضبًا على أحد
و لا على صديقي الذي يحسن الطعن من الخلف
و لا على أحمد عز قرد الموقف السياسي بمصر لص الانتخابات التاريخي
و لا على مصر التي تسقط لتحيا جيفُها و لا جيـفِـها و لا على كلاب إفريقيا و آسيا التي تعوي حول القافلة التي لا تسير
لست غاضبًا على أحد
لو عدتِ انتهيتُ و قضضت ما شيدت من شعر و طيرنا معا فراشاته و ضحكنا على أخطائها معا، تعالي فلست غاضبا على أحد
تعليقات