جوجل لا يعرف كل شيء


هذه المرة في غيابك لن أنشب أظفاري في الوحدة كيلا أسقط نحوك ، سأسقط نحوك
متعب من الكتابة عنها أنهكتني حبيبتي و أخفت أكتاف نساء كن سيحملنني إذا مت شوقا


كأس من دمي لفراقها
و كأس لعودتها
و قنينة من صديد الوجع غيابها




كأس حارق من دمي لا يكفي للعنها
هئ لي جحيما يكفي لألعنها
سأصرخ في وجهها : اغربي عن ساحلي يا بحر


صقر مهلك في سماء بعيدة يريد أن يحط غير أن التي أطلقته بعيدا أخفت أرضها و اختفت!


ذات مساء و أنا كالعادة أفتش جيوب أمنا النت عنك و هي كالعادة تبكي لوحة مفاتيحي صرخ في و جههي جوجل:
يا أيها المعتوه أنا الذي أعرف كل شيء أقول لك ليس في الكون ما أنهكتنا به!
ملاك بأظافر شيطان مغروسة في ذاكرتك ، شمس تشرق من مسامك أو حبيبة كالتي تدعيها
- اسمعني يا سيدي يا جوجل
إنها هناك على كوكب ما و علامتها ان تمشي حافية على الثلج فلا يبين لها أثر أو تشرق في جهنم فتطفئها و أني إذا كتبت اسمها تبكي لوحة مفاتيحي و تنعم أحرفها كاوراق الورد و تبكي كأم نشفق على ابنها من جنونه و أنها لمست جلدي فانصهرت عظامي انظر إلي سيدي و ابحث معي !




ميريت يا حبيبتي القديمة و الجديدة و الوحيدة
ميريت يا سيدة الصباحات و البكاءات و الإلاهات
أومضي لجوجل له لئلا يقتل بحثي!




حسنا سأحدثكم عن رجل يعصر نبيذ روحه كمنديلٍ فيتقطر وجه امرأة غائبة و يبكي روحه التي نفدت كالبحر قبل أن يتم كلمات حبه !
يبكي و يضحك في آنٍ سأحدثكم عن مجنونٍ حقيقيٍّ و كاملٍ لايخفي شيئا من قلبه حين تربت على قلبه الشوارع التي قبلت أقدام حبيبته
أقول لكم أحبتها الشوارع حتى الشوارع أحبتها


هكذا بفجاجة كشف الكهل الذي لا يصدق عن قلبه للمارة و شرّحه و كان يخرج حرفا من اسمها بين كل شريحتين و يبتسم :أترون ألم أقل لكم؟ لهذا لم يجدها صديقنا جوجل أخفيها عنه في أنفاس روحي!


هكذا برقة كان يهمس اسمها فتميل على راسه البنايات!
هكذا أبكى المدينة الرجل المجنون الذي كان يعبدها


إذن أنام على الأرض ظهري على حنان الأسفلت و رأسي مملوءة بك و أفكاري تفيض عن روحي فتحلق كالصقر الذي لا بيت له الصقر في أول القصيدة الصقر أنا
شكرا ميريت لأنك أتيت و لأنك مضيت و لأنك كنت أصلا أنا قوي لأنك هنا انا ضعيف لأنك هنا و أقول سأنجو منك


أنا شاعرٌ عربيدٌ و ناج من حادثة العشق بمعجزةٍ أخرج مع الطير صباحا صوب شمس لا أعود منها
صوب وجهك القمريّ البعيد و إن لم تفتحي جفنيك لي لا أحط !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب الصفح El Libro Del Perdón

بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) الراية القطرية 19-05-2011