النص الأبيض



صفر الكتابة أو النص الأبيض

كنت في طريقي إليك
لا أقول صاعدًا أو نازلاً و لامحلّقًا أو سابحًا مقبلاً أو مدبرًا
كل ما أذكره أن الكون كان يمر حولي سريعًا و أني كنت أدنو حين أصابت ساقي طلقتك الأولى أخفيت عرجتي و تابعت اقترابي الحثيث إليك حتى أصابتني طلقتك الثانية التي أقعدتني . . .
...
لو صوبتِ على يدي قبضتُ على رايتك بفمي كجعفر أو على الرأس كنتُ رشقتُ الراية بالقلب كي يتسنى لرفرفتها أن تسليك قليلا ريثما تنفد روحي ...
أو على القلب أرحتِ 
...
طلقتان في الساقين




كنت آيبًا من لدنك أردد :
"أرني أرني أنظر إليك"
كان هبوطي نصف يقظان حين لمعت شمسك في رأسي
فآبت روحي إليك
عكس اتجاه هبوطي
ذاهبًا آيبًا صرت
. . .


حين ترنو قصائدي إليك ينحاز الحبر اللون الأبيض
فأرسم الصفاء التام و أسمع صوت الصمت و لا أنحاز لشيء
. . .
قصيدتي عنك هي السكون الكبير الذي يعقب أو يسبق الكون
و هي الهنيهة بين الكاف و النون
إنصاتٌ كليمٌ و سكونٌ زخمٌ
             هي النص الأبيض





أنا رجلٌ حقيقيٌ و آلامي حقيقية و بلا ساقين و حيَ و لا أصلح وسادةً و لا رفيق نعاس ، فلا تسمَي دميتك عليَ





لا تطلقي اسمي على دميتك







سمً دميتك علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب الصفح El Libro Del Perdón

بين (عاش الهلال مع الصليب) و (الشعب يريد إسقاط الرئيس) الراية القطرية 19-05-2011

فيزياء أساسية